sh

الخميس، 10 أكتوبر 2013

من اخترع الرادار .. القصة الكاملة.


من اخترع الرادار .. القصة الكاملة.
بدات قصة الرادار في سنة  1904 عندما قام مهندس الماني (Christian Hulsmeyer) باختراع جهاز قادر على كشف تواجد الاشياء على بعد مساقة محددة. تلقى Hulsmeyer  براءة اختراع لاختراعه في نفس السنة. ومع ذلك فإنه كان نيكولا تيسلا هو اول من كشف عن امكانية استخدام الترددات للكشف عن وجود السيارات، فضلا عن مسارها. وشهدت السنوات اللاحقة تهافت العلماء الأميركيين والأوروبيين على ىتطوير أجهزة الرادار المختلفة. يأتي ذلك في أعقاب الحرب العالمية الأولى، حيث بدأت الأمم تدرك مدى اهمية الرادار في الحروب.
كان الفرنسي ايميل جيراردو (Emile Girardeau) واحدا من الرواد في تاريخ تطوير الرادار  في عام 1934 حيث حصل على براءة اختراع لعمله .وأيضا في ذلك العام، كان لأمريكا  رادارها الخاص وهو من اختراع  الدكتور روبرت (Dr. Robert Page). كما اخترع المهندس الروسي (P.K. Oschepkov) رادار السريع ( RAPID) حيث كان قادرا على كشف تواجد سيارة في حيز مكاني قدره 3 كلم ، وفي العام الموالي تم اختراع نمودج مشابه في هنغاريا من طرف (Zoltan Ray).
  • نظام الرادار  لروبرت واتسون (Watson wat)
ولكنه كان اختراع واطسون وات الذي  أظهر إمكانات الرادار الكاملة. في عام 1935، عرض واطسون عمله  لدى  وزارة الطيران البريطانية. خلال هذا الوقت، كان البريطانيون أكثر قلقا إزاء شعاع الموت الألماني المزعوم.
وقال واطسون ان مثل هذا الجهاز حصري ولايوجد مثيلة في ذلك الوقت . وقد اعجبت وزارة الطيران البريطانية بالاختراع   الذي أصبح جزءا من منظومة الدفاع البريطانية ، وهو بذلك اول نظام رادار في العالم.
  • الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة :
وشهدت الحرب العالمية الثانية  تطويرات اسريعة في تكنولوجيا الرادار. وتشارك كل من البريطانيين والألمان في سباق طويل لإنتاج رادارات أكبر حجما وأكثر تطورا. ولكن الألمان (كما اليابانيون) كانو غير قادرة على تسخيرالجهاز بشكل كامل. ما جعل البريطانيين  أكثر فعالية في استحدامه.
الحرب الباردة أدت إلى تطوير أكثر لأنظمة الرادار المتطورة. وكان واحد منهم على (Pinetree Line)  التي اخترعتها  الولايات المتحدة في أوائل 1950. . وأعقب ذلك النظام الصاروخي للإنذار المبكر من اي هجوم محتمل بالصواريخ الباليستية.
  • انواع انظمو الرادار:
وقد شهد تاريخ الرادار ظهور أنواع مختلفة من التشكيلات والنظم. ومن بينها رادار الامواج المستمرة (continuous wave radar)، رادار دوبلر (Doppler radar) وغيرها. وتستخدم أنواع مختلفة من الرادارات لاغراض بيولوجية ومناخية.
كما تستخدم ترددات مختلفة. لأنظمة الرادار الساحلية، فان نطاق الترددات  هو من 3 إلى 30 ميغاهرتز. ولتحذير  من الصواريخ الباليستية تستخدم ترددات من  300  حتي 1000 ميغاهرتز. لمراقبة الحركة الجوية  من 1 إلى 2 غيغاهيرتز. لتوجيه الصواريخ من 8-12 غيغاهرتز. تردد لمراقبة المطار 24-40 غيغاهرتز وغيرها …..
وقد اتسم تاريخ الرادار بالتطور السريع والمذهل ولا يزال ذلك الى يومنا هذا. صحيح ان الرادار بدا كوسيلة حربية لكنه الان يلعب دورا مهما في تسهيل المواصلات ومراقبة الطقس و ما الى ذلك من المنافع.

0 التعليقات: